عمار الشريعي علي قناة دريم
"
عمار الشريعي خلال البرنامج |
أكد الموسيقار الكبير عمار الشريعي أنه أحب الزعيم الراحل جمال عبد الناصر والذى كان يعتبره بمثابة والده لكنه كان يتشكك في الرئيس السادات، وأشار الي أن الغناء للرئيس مبارك ليس نفاقا بقدر ما هو تحية وتقدير .
جاء ذلك في حواره مع عمرو الليثي عبر برنامج "واحد من الناس" الذي يذاع على قناة دريم الفضائية.
هل أنت راض عن أداء عبد الناصر في فتره حكمه وتوجهاته القومية العربية؟
بالفعل كان عبد الناصر لديه "كاريزما" فيها قبول وأنا تربيت علي بابا جمال وأنا منظوري له عاطفي وجزء كبير من جيلنا يحب عبد الناصر لأنه كان عمنا ومسئول عننا أما أدائه.. فحتي أكثر الناس حبا له كانوا غير راضين عن هذا الأداء.
هل بكيت عند وفاته وهل بكيت علي الرئيس السادات؟
بكيت على عبد الناصر بمرارة زي أبويا بينما كنت متشكك فى السادات جدا حينما بدأ حكمه ولكن بعد العبور أصبح بالنسبة لي قائد عظيم
وماذا بعد قيامه بإتفاقيه السلام؟
لم أكن مستريحا لهذه الاتفاقية وكنت ساعات أقول لنفسي أنه صح جدا وساعات أقول ليته مافعلها.
في رأيك من السجان ومن الضحية.. الناس أم الحكومة؟
في العادة الناس هم الضحية ولكن في بعض الأحيان تكون الحكومة.
هل تشعر بوجود الديمقراطيه في مصر؟
أن شاء الله سوف يكون فيه ديمقراطية.
هل نحن نفتقد القدوه في هذه الأيام؟
هذه مشكلة حقيقية عند الشباب في ظل العولمة وأنه عندما يتخرج لا يجد فرصة عمل ولا يولي له أي اهتمام فكيف يكون له قدوة.
لماذا كنت حريصا علي أن تقوم بإحتفالات نصر أكتوبر منذ التسعينيات؟
هذه الحكايه تنقسم إلي قسمين الأول كنت أريد أن أكلف لأننى أري أنها فرصة لشيئين أولهما رد الجميل للجيش المصري والثاني هي فرصة غير مكررة للملحن أن يعمل أعمالا أستعراضية وبالنسبة لي كانت هي البداية.
هل غناء أغنية لرئيس الجمهورية يدخل في إطار النفاق؟
لا .. لا يدخل في إطار النفاق وقد تناقشت في هذا الأمر مع صفوت الشريف وقلت له: لماذا أغنية كل عام للسيد الرئيس.
قال لي: ياعمار هذا فرح مصر ولو كان فيه فرح أليس من الواجب أن تغني للعريس.
قلت له: والله عندك حق مفيش مشكلة.
البعض كان يرى أن هذه الاعمال تمجيد في شخص الرئيس مبارك وتتناسي بطولات آخرين مثل الرئيس السادات؟
لا.. أنا عملت شهيد السلام في الملحمة الأكتوبرية والحقيقة لم يتعرض لها أحد وكانت عن الرئيس السادات وأحب أن اوضح أن الرئيس كان دايما مبسوط بهذه الأعمال كفرحة الأب بأولاده عندما يقدمون له شيئا وأنا كنت أشعر بهذا.
ولماذ أختفت هذه الأغنيات؟
لأنه لم يكلفني أحد بشىء وكان يسعدني دائما قول صفوت الشريف: أنا شريعي المسمع ويختارني لعمل الأوبريت دائما.
وضعت الموسيقى التصويرية لمسلسل "العائلة" وغنته لك المطربة أنغام وكان وقتها هذا العمل من أهم الأعمال التي تحارب الارهاب؟
أنا لم يهددني أحد ولم أخف لأننى كنت أشعر أنه دوري وبالمناسبة فقد تشاجرت أنا ووحيد حامد بسبب هذا المسلسل وتصالحنا علي يد ممدوح الليثي.
هل من الخطأ أن يكون للفنان موقفا سياسيا؟
لأ .. لكن في مصر غلط .. إذا كان هيجيب وجع الدماغ بلاش أحسن.
ما الذي حدث معك أثناء تقديمك أغنيات مسلسل " بابا عبده"؟
أنا كنت متواجد في لندن لشراء بعض تجهيزات الاستديو الخاص بي ثم تلقيت تليفون من الشاعرسيد حجاب يقول لي: تعالي المسلسل سوف يضيع منك إلى جمال سلامة ولحسن الحظ لم يكن أخي وصديقي جمال بدأ فيه فقال محمد فاضل: نعطي فرصة أخرى لعمار.
بدأت العمل في تلحين سبع أغنيات وأرسلتهم بصوتي للفنان عبد المنعم مدبولي رحمة الله عليه، بعده اتصل بي محمد فاضل وقال لي: عبد المنعم راسه وألف سيف أن لا تعمل العمل ده وبيقول أنك قليل الأدب!!
لما اتصلت به قال: إنت بتتريق عليا..
قلت له: يانهار أسود كيف أفعل هذا وأنا أحاول أن أتقمصك؟ وأحاول أن أعيشك
قال: هو أنا سيء إلى هذه الدرجة؟
قلت له أنت أحلى مني فهدأ بعد ذلك وعرف مدى صدقي بعدما أوضحت له الصورة، وهذه الأغاني السبع تم تلحينها في ساعة واحدة وكانت جميلة جدا أشاد بها الجمهور والنقاد.
ماذا عن تكوين فرقه الأصدقاء وكيف جاءت الفكرة؟
الفكرة جاءت عندما إنتشرت الفرق الغنائية في مصر في ذلك الوقت فقررت عمل فرقة بالمنطق العربي الشرقي للغناء، وفي قعدة ربيعية جمعتنا أنا ومحسن جابر وعمر بطيشه وسيد حجاب ولدت الفكرة وهذا الاسم أخذ منا جلسات طويلة حتي أستقر الرأى علي اسم "الأصدقاء".
تكونت الفرقة من علاء عبد الخالق ومني عبد الغني وحنان وأصدرنا أول شريط بعنوان "مع الأيام" وكان مقررا تغيير أبطال الفرقة كل عام بقدر نجاحنا من الناس إلا أننا قوبلنا بكراهية وحقد شديدين من الوسط وبعض الزملاء لدرجة أن أحد المؤلفين والملحنين الكبار شكونا لرئاسة الجمهورية وقالوا عنا أننا "شيوعيون وندس السم في العسل".
هل لك إنتماء سياسي ولذلك أرادوا أن يصنفوا الفرقه تصنيفا سياسيا؟
اطلاقا ولاعمري دخلت حزب حتى أميل للناصرية لأنني أحب الرئيس عبد الناصر وأحب أفكاره ولكن لم أكن يساريا أو شيوعيا والمصلحة القوميه هي الاساس عندي.
بعد توقف فرقة "الأصدقاء" ألم تفكر في إعادة التجربة مره أخرى؟
لا ..لإني تعبت وكانت تجربة قاسية وفيها قسوة واضطهاد.
هل تحب الغناء؟
أحب الغناء ولكنى لا أحب أن أغني ولكن هذه الأيام يعرضون علي مبالغ كثيره لكي أغني وشكلي هعملها.
ماهى قصة فيلم "البريء"
عند مشاهدتي للعرض الخاص أنا ووحيد حامد وعاطف الطيب الله يرحمه وكان معنا صفوت غطاس منتج الفيلم تأثرت وانفعلت بالفيلم وأنا عندما أتاثر أبدع ولكن توقف كل شيء بالنسبة لي بعد ثلاثه أشهر لم افعل شيء إلا أنه في ليلة جاءني الألهام ورأيت موسيقي "البريء" أمامي وأنهيت الموسيقي التصويرية في 6 ساعات والحمد لله نجحت أغاني الفيلم.
ماذا عن مسلسلات الجاسوسيه وكيف كنت تتعامل معها ؟
لي تجربة شخصية مع المخابرات ويحيى العلمي قال لي: المخابرات يريدون عمل فيلم عنهم وأختارونا أنا وأنت وعلي فكرة أنا أستأذنت منهم قبل سرد هذه القصة ـ فقد ذهبت وجلست معهم أربعة أيام وخرجت من عندهم وأنا فخور جدا بمصريتي والله العظيم ومستعد أن أقتل نفسي علشانهم ولكن الفيلم للاسف لم يتم،
لكن تجربة "دموع في عيون وقحة" مع عادل أمام وصالح مرسي عملت لها موسيقي تصويرية أفتخر بها حتي الآن وأيضا تجربة "رأفت الهجان" كنت أنام لحظه الكتابة ثم أستيقظ وأكمل فكانت أيضا من الأعمال التي أعتز بها.
هل الموسيقي التصويرية تغلب علي الدراما أحيانا كما حدث في قصة "love story"؟
أحيانا ترتفع إلي الدراما كما في حدث مع مسلسل "الرحايا" وفي "رأفت الهجان" الاحساس الوطني يشد كما قال لي أحد الاشخاص أنني أحب بلدي عند سماع موسيقي "رأفت الهجان".
من أجمل الأغاني التي غنيتها أغنية "حبيبتي" فماهي ملابساتها؟
هذه الاغنيه كانت لمزاجنا الشخصي أنا وسيد حجاب وعندما جاء فيلم " كتيبه الإعدام" إخراج عاطف الطيب رحمة الله عليه، كنت أريد تقديم هدي عمار وكنت أعتبرها بمثابة ابنتي وأريد تعويدها وتخليصها من الرهبة الأولي بحيث تكون منطلقه عند تسجيل أغنيتها الأولي بدون مشاكل فأقترحت علي عاطف أن نضع الأغنية في الآخر وعندما سمع الأغنية بصوتي أنا وهدي بكى وكانت أغنية جميلة بالفعل.
هل أغنية مثل هذه تؤثر في النفوس أكثر من مليون كلمة أو خطبة؟
عندما غنيت هذه الأغنية وسط الجموع في الاستاد دموعي نزلت بدون أن أدري وأهتز الميكروفون في يدي وشعرت بما تقوله والغنوة أشعلت حماسه فعلا.
كلمني عن زوجتك الإعلامية ميرفت القفاص وابنك مراد؟
ميرفت جاءت لتسجل معي وكانت وقتها تعمل مذيعه بالبرنامج الأوربي وجاءت معها ميرفت رجب التي أصبحت صديقة حقيقية بعد ذلك وقد كانت القسمة والنصيب بعد ثلاث سنوات وبعد أن تم التقارب بيننا ونعيش في سعادة والحمد لله ثمرة سعادتنا كانت ابننا مراد.
ماذا تحلم لمراد ابنك؟
أن يكون رجلا ناجحا وسعيدا.
في أخر البرنامج ندعوا الضيف أن يحث الناس علي المشاركه في مشروع قومي فماذا تدعو؟
أدعو الشعب المصري والعربي للمشاركه في إستكمال مشروع مستشفي سرطان الأطفال لأن هذا شيء محترم جدا وفي النهايه أتمني السعادة والستر لعائلتي وأحلم بشكل شخصي بالمسرح الغنائي والأوبرا المصرية.