تمر هذه الايام الذكرى ١٠٣ الثالثة بعد المائة على ميلاد موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب الذى أثرى الحياة الموسيقية والفنية على مدى نصف قرن قدم فيها إبداعاته من الألحان والأغنيات والأفلام السينمائية التى حققت نجاحا مذهلا والتي بقيت راسخة في ذهن المشاهد والمستمع العربي من المحيط الي الخليج، واحتفالا بهذة المناسبة قررت دار الأوبرا فتح متحفا الموسيقار محمد عبد الوهاب مجانا للجمهور فى الفترة من ٧وحتى ١٤ مارس بمسرح معهد الموسيقى العربية بشارع رمسيس .
ويحتوي المتحف علي "قاعة الذكريات" ذات الجناحين ، الاول يلقى الضوء على طفولة الفنان محمد عبد الوهاب ونشأته وخطواته الأولى نحو الفن وعلاقته بالكتاب والفنانين والجوائز التي حصل عليها وتكريمه ، والجناح الثاني بة غرف الفنان الخاصة مثل غرفة نومه ومكتبه الخاص ومجموعة من قطع الأثاث المفضلة لديه وبعض المتعلقات الشخصية التي أهدتها أرملته السيدة نهلة القدسي إلى دار الأوبرا.
وهناك " قاعة السينما" والتي تحتوي علي كل الأفلام التي قام محمد عبد الوهاب بالتمثيل فيها وتعرض على شاشات خاصة بالأضافة الي " قاعة الاستماع والمشاهدة " وتحوي أرشيف كامل لأعماله الموسيقية والغنائية كاملة ، كما ان هناك ألبومات صوره .
وسوف تحتفل قناة نايل سينما بهذة المناسبة من خلال حلقة خاصة عن عبد الوهاب، يتحدث فيها أولاد الموسيقار الراحل محمد محمد عبد الوهاب وزوجته المغربية وشقيقته عصمت عبد الوهاب والإعلامى وجدى الحكيم والفنان عبد العزيز مخيون والكاتبة لوتس عبد الكريم عن علاقتهم بعبد الوهاب، وسيتم عرض لقطات من أفلام عبد الوهاب اثناء الحلقة مثل "الوردة البيضا" و"دموع الحب" و"يحيا الحب" و"يوم سعيد" و"لست ملاكا" و"رصاصة فى القلب".
يذكر أن موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب ولد فى 13 مارس 1902 فى حى باب الشعرية ثم أُلتحق بكتّاب جامع سيدى الشعرانى، إلا انة شغف بالاستماع إلى شيوخ الغناء فى ذلك العصر مثل الشيخ سلامة حجازى وعبد الحى حلمى وصالح عبد الحى.
وقد أدخل عبد الوهاب لأول مرة آلة الكستانيت إلى تخت الموسيقى الشرقي في أغنية "الفجر شقشق" عام ١٩٣٢. واستخدم البيانو بدلا من الإيقاع عندما لحن قصيدة بشارة الخوري "الصبا والجمال" عام ١٩٣٩، ثم استخدم الجيتار لأول مرة في أغنية "أنت عمري" لأم كلثوم عام ١٩٦٤ والتي لقيت قبولا وإعجابا منقطع النظير حتي قال النقاد في حينها "لو تزوج عبد الوهاب بأم كلثوم لما أنجبا طفلا أحسن من (أنت عمري)".