من منا ينسي القصة الخالدة دعاء الكروان لعميد الادب العربي الدكتور طه حسين , تلك القصة التي غاصت في أعماق المجتمع الصعيدي في الثلاثينات والاربعينات ,هذه الفترة التي ارخ لها العميد بصدق ومعاناة॥ ساخطا غاضبا ॥محاربا لها بالتصدي ,والمواجهة بأن رسم شخصيات قصته بعناية ليس لها مثيل ॥في محاولة أن ينبذها المجتع ,ونجح في توصيل الرسالة كما أراد , والقصة لامرأة صعيدية تفر بابنتيها خوفا من سمعة زوجها السيئة في امر ما,وتستقر في المدينة ...ولانها فقيرة। ترسل واحدة من بناتها للعمل في بيت مهندس كخادمة (وجسدت دورها زهرة العلا) وترسل الاخري للعمل في بيت المامور, وتمر الايام ,ويقع المحظور وتعشق هنادي المهندس , وحينما يعلم الخال يواريها التراب مقتولة بيديه مما يسبب عقدة نفسية شديدة الكراهية للحب والعادات والتقاليدلآمنة وتقرر الانتقام من المهندس ,تترك آمنة(فاتن حمامة) منزل المأمور وتذهب للعمل في بيت الرجل الذي تسبب في مقتل هنادي ,لكن دون ان تدري وقعت في حبه ,وعلي الجانب الاخر نجد الخال يبحث عن آمنة والمهنس لكي ينتقم منهما وينتهي الفيلم بمقتل المهنس , ورغم حزن آمنة إلا انها في قرارة نفسها مقتنعة بأن زواجها من الرجل الذي خان أختها استطاع العميد أن يواجه المجتمع ويوقظه من ثبات الجهل فوصلت الرسالة ,وانتفضت المراة وثارت, وحصلت علي حريتها , ولكنها عادت علي شاشات الفضائيات تشكو الحبيب الذي تزوجته عرفي علي ورقة كراس ...وعجبي يازمن..
