أحمد الإيباري يقول إن مسرحية 'سكر هانم' تعالج 'الاكتئاب الذي أصاب الشعب المصري'.
القاهرة - في الوقت الذي سلم فيه الجميع في مصر بأن المسرح الخاص انتهى إلى الأبد، قدم أحمد الإبياري وأشرف زكى مسرحية "سكر هانم" المأخوذة من قصة فيلم يحمل الاسم نفسه وقدمها إسماعيل ياسين على المسرح عام ١٩٥٨.
وذكرت صحيفة "المصري اليوم" أن المسرحية في نسختها الجديدة حققت نجاحاً كبيراً على مسرح الريحانى بالقاهرة.
واعتبر صُناع المسرحية إعادة تقديمها في هذا التوقيت "مغامرة محسوبة"، وأرجع البعض نجاح المسرحية إلى أنها من تأليف الراحل أبوالسعود الإبياري، مؤكدين أن "مؤلفي الوقت ا
لحالي عاجزين عن كتابة نص كوميدي يعيد الجمهور إلى المسرح الخاص".
وطالب النقاد المسرحيين بإعادة إنتاج النصوص القديمة التي قُدمت من قبل في السينما والتليفزيون على خشبة المسرح.
وطلبت أربع دول عربية هي قطر والإمارات والمغرب وتونس استضافة المسرحية نظراً للنجاح الكبير الذي حققته.
ويشارك في العرض الفنان أحمد رزق بدور "سكر" وطلعت زكريا في دور "عبدالفتاح القصري" ولبنى عبدالعزيز بدور "عمة نبيل"، إضافة إلى المطرب إدوارد وأحمد السعدني وغيرهم.
ويقول الكاتب أحمد الإبياري الذي أعاد كتابة نص والده الراحل أبوالسعود الإبياري إنه خاض مغامرة إنتاج مسرحية في القطاع الخاص رغم الحالة السيئة التي يعانى منها المسرح بعد ابتعاد الجمهور عنه لارتفاع أسعاره وعدم وجود نصوص جادة.
ويضيف "لدى حنين دائما إلى الماضي، فعندما قدم هذا النص على خشبة المسرح تحت عنوان "عمتى فتافيت السكر" قبل تصويره سينمائيا حقق نجاحاً كبيراً واستمر عرضه لمدة عشر سنوات وتم تصويره تليفزيونياً، لكن للأسف التليفزيون المصري سجل على شرائطها (شرائط المسرحية) مباريات كرة قدم ونشرات أخبار فحرم الجيل الحالي من مشاهدتها".
ويقول الإبياري الذي قدم سابقا مسرحية "مرسي عاوز كرسي" إن العرض لقي نجاحاً "لا يمكن لأحد تخيله في ظل الظروف التي يعانى منها المسرح الخاص، لدرجة أنني تلقيت عدة عروض من القنوات الفضائية لشراء حق عرض المسرحية بعد أسبوع من افتتاحها".
ولا ينفي الإبياري أن تقديم مسرحية في هذا الوقت يُعتبر مخاطرة "ولكنها محسوبة، فنحن لم ننتظر قدوم موسم الصيف، لأننا نمتلك نصاً جيداً والجمهور متعطش لتلك النوعية من النصوص التي تحترم عقل الأسرة المصرية".
ويرى أن الجمهور ملّ من مشاهدة المسرحيات والأفلام المعلّبة على الفضائيات، ويسعى إلى مشاهدة "عرض لايف، وأنا ضد من يقول إن المسرح مات، لأن هناك الكثير من المصريين يعشقون الذهاب إلى المسرح".
ويؤكد أنه لم يجد مشكلة في التعامل مع النجوم على خشبة المسرح "لأنني وفرت كل متطلبات الممثلين المشاركين في العرض ومنحتهم كل حقوقهم المادية وتم وضع بند في جميع العقود بأن عرض المسرحية سيكون يومي الخميس والجمعة فقط وطوال الأسبوع في موسم الصيف حتى يتمكنوا من تصوير أعمالهم الفنية المشاركين فيها".
وحول عدم تضمين العرض أي رسالة جادة يقول الإيباري "لا أرى مشكلة في ذلك أنا رجل أقدم الضحك 'واللي عايز حاجة غير كده' عليه أن يذهب إلى مسرح آخر فإضحاك الناس ليس سهلاً وأنا لا أقدم مواعظ، ومعالجة لاكتئاب الذي أصاب الشعب المصري هو هدفي".
