تأسيس مسار ثقافي
مركز العين للموسيقى في عالم الإسلام بالإمارات يسلط الضوء على الدور الأساسي للمراة في نقل التراث.
ـ ضمن برنامجه الثقافي الحافل ينظم مركز العين للموسيقى في عالم الإسلام التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، مطلع يوليو/تموز القادم، ندوة بعنوان "دور المرأة في نقل التراث الموسيقي في العالم الإسلامي"، وذلك في مدينة العين بمشاركة باحثات ومتخصصات في علم الموسيقى من دول مختلفة. وسيتم تسليط الضوء على الدور الأساسي الذي تؤديه المرأة في نقل التراث، مع تقديم أمثلة من الإمارات واليمن وسوريا وأفغانستان وإيران وأوزبكستان وأذربيجان والبوسنة والسنغال. ويُتبع المؤتمر بحفل موسيقي يجسد انتقال الموسيقى الكلاسيكية في أوزبكستان من جيل إلى جيل، حيث تقوم زاميرا سويانوفا – إحدى أشهر مطربات الموسيقى الكلاسيكية – بتقديم تلميذتها ماخفوظا كاريموفا، وهي أيضًا مطربة مشهورة في أوزبكستان، قبل أن يُقدما معًا تلميذتهما المطربة الشابة كلارا تورايفا أحد الأصوات الصاعدة أوزبكستان. وتشمل قائمة المشاركين في ندوة "دور المرأة في نقل التراث الموسيقي في العالم الإسلامي" كل من د. نجوى عدره، ـ دكتوراه في الأنثروبولوجيا ـ (الحادي والدرع و الغناء: أغاني المرأة في المرتفعات الشمالية لليمن)، شيخة محمد الجابري ـ باحثة إماراتية ـ (أغاني الأطفال في الإمارات)، د. جوليا بنزي ـ دكتوراه في علم موسيقى الشعوب قسم الموسيقى بكلية لويس وكلارك ـ (الموسيقيات الأندلسيات: التراث)، د. أرودا داداديانوفا ـ دكتوراه في علم موسيقى الشعوب جامعة أوزبكستان الوطنية ـ (الموسيقيات اليوم: نظرة شخصية من أوزبكستان)، فيرونيكا دبلداي ـ كاتبة وخبيرة بعلم موسيقى الشعوب، جامعة برايتون ـ (الغناء النسائي لهدهدة الطفل في أفغانستان)، د. حنان قصاب ـ حسن المدير العام لدار الأوبرا في دمشق ـ (دور المرأة في نقل التراث الموسيقي في سوريا)، توكا مالكي ـ باحثة في الفن ـ (النساء الإيرانيات، الرواة الشفهيين للتراث الموسيقي)، د. آنا أولدفيلد ـ خبيرة بعلم موسيقى الشعوب قسم الأدب المقارن بكلية هاملتون ـ (النساء والنقل الموسيقي في ثقافات تحت الحصار: حالة أذربيجان، مع ملاحظات عن البوسنة)، د. لوسيانا بينا - دياو ـ دكتوراه في علم موسيقى الشعوب ومنسقة تربوية ومكلفة بفنون الموسيقى الصوتية في "مدينة الموسيقى"، باريس ـ (التراث الموسيقي الصوتي لقبائل الولوف في السينغال)، أروى عثمان ـ مديرة دار التراث الشعبي بصنعاء ـ (صوت الشجن .. صوت النساء على أعمدة المداره .. تقاليد الحجيج في صنعاء). وكانت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث قد أعلنت عن إطلاق «مركز العين للموسيقى في عالم الإسلام» في أكتوبر/تشرين الأول الماضي عبر تنظيمها للمؤتمر العالمي «لماذا نصون تراثنا الموسيقي للمستقبل؟»، ليتم افتتاحه رسميا في غضون سنتين، وذلك متابعة لتنفيذ الخطة الاستراتيجية للهيئة (2008-2012). وأوضح محمد خلف المزروعي المدير العام لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث أن مركز العين للموسيقى في عالم الإسلام هو مركز أبحاث يتبع هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وجاء تأسيسه في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها الهيئة في تأسيس مسار ثقافي، للمساعدة في الوصول إلى مستوى أفضل من الفهم والتذوق والتميز للثقافة الإماراتية والعربية والإسلامية على الصعيدين المحلي والعالمي. ويأتي تأسيس المركز ضمن جملة من المشاريع الثقافية المهمة التي باشرت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بتنفيذها في مدينة العين، حيث بدأت الحركة الثقافية في العين تشهد نقلة نوعية منذ إعادة إحياء قلعة الجاهلي وتحويلها إلى واحة ثقافية مشعة في المنطقة الشرقية من إمارة أبوظبي في ديسمبر/كانون الأول 2008 بمناسبة العيد الوطني لدولة الإمارات، وفي إطار إعادة إحياء واحات العين ومواقعها التاريخية وتفعيل دورها الثقافي والسياحي، وبهدف متابعة تنفيذ استراتيجية الهيئة للحفاظ على تراث إمارة أبوظبي الثقافي من الضياع والاندثار. وتتضمن الأهداف الرئيسة لمركز العين للموسيقى في عالم الإسلام، إجراء وتشجيع وتبني عمليات البحث في مجال الموسيقى والموسيقى الإثنية ضمن المنطقة التي يستهدفها المركز، تنظيم فعاليات ونشاطات في مجال اختصاص وعمل المركز، توثيق وجمع وأرشفة الموسيقى والآلات الموسيقية المتعلقة بموضوع اختصاص المركز، نشر المعرفة حول الأبحاث والمعرفة المتعلقة بموضوع اختصاص المركز، وتطوير برامج تواصل مهمة وفعالة للترويج لفهم وتذوق الموسيقى على المستوى المحلي والعالمي