36:05
الحكومة تتعلم الانتقاد من الاخوان الان.. ولكن دراميا
نجل مؤسس الأخوان يرفع دعوى لايقاف المسلسل بدعوى تشويه صورة البنا، ومؤلفه يراه ردا على المتحدثين باسم الوطن.
ا اونلاينلقاهرة – لا يزال الجدل دائرا بحدة بين فريقين على الساحة المصرية، بسبب مسلسل "الجماعة" الذي يتناول سيرة حسن البنا مؤسس جماعة "الإخوان المسلمين"، التي باتت اليوم واحدة من أكبر الجماعات الأهلية على المستوى العربي والإسلامي، حيث يعتبره فريق من السياسيين والنقاد مجرد عمل فني، في حين هاجمته جماعة الإخوان ونقاد آخرون، واعتبروه صفقة أمنية لتشويه الجماعة قبل انتخابات البرلمان المصري في تشرين الأول/اكتوبر المقبل.
وأكد أحمد سيف الإسلام البنا نجل مؤسس الاخوان، أنه رفع دعاوي لوقف عرض المسلسل في التلفزيون المصري وفضائيات أخرى، باعتبار أنه يشوه صورة حسن البنا وأسرته، فيما كتب عدد من النقاد يعتبر المسلسل متجنيا على الإخوان ومجاملا للحكومة وجهازها الأمني، الذي تسعي الحلقات لتجميله بصورة مبالغ فيها.
فيما وصف محسن راضي النائب عن جماعة الإخوان المسلمين، المسلسل بأنه "صفقة للحكومة مع وحيد حامد (المؤلف) من أجل تشويه الجماعة، وأنهم سددوا ثمن هذه الصفقة بشراء التلفزيون المصري للمسلسل بـ 22 مليون جنيه".
وأشار راضي أنه وجه سؤالا عاجلا لوزير الإعلام المصري، حول هذا الأمر يسأله فيه كيف يدفع 25 مليون جنيه في مسلسل لم ينتجه وليس حصريا للتلفزيون المصري، في حين أن لديه قطاع أنتاج ينتج له ما يريد، وما الذي سيستفيده التلفزيون من شراء هذا المسلسل؟!، وقال إن الوزير رد عليه بأنه اشتراه بـ 22 مليون فقط لا 25 مليونا!".
وقال راضي ان المسلسل "جاهز منذ ثلاث سنوات وتم اختيار هذا التوقيت لعرضه قبل انتخابات البرلمان المقبلة، لأهداف معروفة لتشويه صورة الجماعة، وتم اختيار وحيد حامد لكتابة هذا العمل باعتبار أن له مسلسلات سابقة يهاجم فيها الجماعات الإسلامية عموما، كما أنهم يعدون للجزء الثاني من المسلسل ليعرض أيضا بعد 3 سنوات متزامنا مع انتخابات المحليات والشورى للتأثير علي الجماعة قبل الانتخابات أيضا".
وأضاف النائب الأخواني "إن السلطات (في مصر) بدأت اللجوء لمسلسلات درامية عاطفية، تشوه التاريخ بغرض التأثير علي الناس، ولكن هذه الخطة لن تنجح في تشويه الجماعة ولن يحيق المكر السيئ إلا بأهله".
ويصور مسلسل "الجماعة" الذي بدأ عرضه مطلع رمضان الجاري، أعضاء جماعة الإخوان المسلمين على أنهم أشرار يخزنون السلاح لفرض دولتهم بالقوة، ويضربون قوات الأمن في الجامعات، في حين يظهر تعامل رجال الأمن معهم أثناء اقتحام منازلهم في الفجر أو التحقيق معهم بالأدب.
بيد أن المؤلف وحيد حامد، دافع عن نفسه، مؤكدا أن مسلسله لا يهاجم الإخوان وحدهم، ولكنه يهاجم الحزب الوطني أيضا، بدليل أنه أورد على لسان الفنان عزت العلايلي، الذي يشارك كضيف شرف يلعب دور مستشار يحكي تاريخ الجماعة، نقده للحزب الوطني، حيث يظهر العلايلي في أحد المشاهد وهو يقول إن الإخوان والحزب الوطني يتحدثون باسم المواطن ويمثلون عليه.
وانتقد حامد، من وصفهم بأنهم "يروجون الشائعات ضده (المسلسل) للإيحاء بأن صناع هذا العمل من خصوم الإسلام، مؤكدا أنه عمل ينتصر للإسلام، وقد تمت مراجعته من قبل أحد علماء الدين المشهود لهم بالكفاءة، كما راجعه رجال التاريخ". (قدس برس)