أنشأ موقع روزالزهراء ويدير تحريره الكاتب الأديب مجدى شلبى

كبار المخرجين العرب يعتبرون إخراج الفيديو كليب لا يقل أهمية عن الإخراج السينمائي

.

القاهرة – يبدو أن مخرجي الفيديو كليب ملوا من مهنتهم السابقة وأرادوا اقتحام منطقة فنية جديدة، لكنها أكثر صعوبة، بدخولهم مؤخرا عالم الإخراج السينمائي الرحب، معتمدين على خبرتهم البصرية المتراكمة لسنوات من خلال التعامل مع الكليبات الغنائية.

ورغم اختلاف إخراج الفيديو كليب أياً كان مستواه الفني عن إخراج الفيلم سينمائي الذي يحتاج لخبرة كبيرة، فإن هجرة مخرجين الكليب إلى الفن السابع، جعلت الأمر يبدو سهلاً (وفق مبدأ جرب حظك) خاصة أن منهم من لم يتخرج من معاهد سينمائية.

وتشير صحيفة "المصري اليوم" إلى أسماء بعض المخرجين الذين اشتهروا بأنهم مخرجو فيديو كليب ثم اتجهوا مؤخرا إلى السينما منهم مازن الجبلي الذي قرر التفرغ لإخراج فيلمين سينمائيين. وكذلك شريف صبري الذي قدم مؤخرا فيلماً سينمائياً من إخراجه وبطولة روبي غيرهم.

ويرى البعض في اتجاه مخرجي الكليب إلى السينما لا يعدو كونه "انحدار فني" يُضاف إلى حالة الانحدار العامر التي تشهدها أغلب الفنون في العالم العربي، فيما يؤكد آخرون أنها "ظاهرة صحية" مبررين ذلك بالنجاح الكبير الذي أصابه بعض مخرجي الكليب في السينما.

وتبقى المخرجة اللبنانية نادين لبكي هي المكسب الوحيد للسينما، حيث لقي فيلمها "سكر بنات" نجاحا كبيرا سواء على صعيد الانتشار والمشاركة في المهرجانات العربية والدولية أو النجاح الجماهيري الكبير الذي حققه.

ويقول المخرج طارق العريان لصحيفة "البيان" الإماراتية "من العيب أن نتحدث عن اختلاف بين مخرج السينما ومخرج الفيديو كليب لأن الفارق بين العملين يكاد يكون معدوما تقريبا ولكن يبقى العمل السينمائي أمتع ولكنه أصعب ويحتاج إلى دارسة وتحضير لأنه في النهاية يكتب تاريخ المخرج، باختصار الكليبات عمرها الافتراضي محدود ودرجة المخاطرة فيها غير محسوبة عكس السينما التي تعيش فترات طويلة وتؤرخ قصص الأمم والشعوب".

ويرى مازن الجبلي أن المخرج الموهوب يستطيع تقديم كليبات وأفلام ومسلسلات والفرق بين مخرج وآخر هو "الخبرة".

ويضيف لصحيفة "المصري اليوم": "ليس غريباً دخول مخرجي الفيديو كليب مجال السينما لأنهم يخرجون حدوتة في شكل أغنية ولابد أن يتعاملوا مع الفيلم كرسالة وليس مجموعة كليبات، وهذا الاتهام تم توجيهه إلى بعض الأفلام التي أخرجها مخرجو فيديو كليب وذلك لأن نظرتهم كانت محدودة جداً، لكن دخولهم مجال السينما ليس عيباً ولا يوجد فيه مشكلة لأن مخرجي السينما الكبار في هوليوود بدأوا مخرجي فيديو كليب".

وعلى الجانب المقابل ثمة هجرة معاكسها تشهدها السينما لصالح الفيديو الكليب الذي يرى فيه البعض وسيلة لتحقيق الشهرة والنجاح مقارنةً بالوسائل الأخرى مثل السينما والتليفزيون.

وتشير صحيفة "الرياض" أن كبار المخرجين العرب يعتبرون الفيديو كليب وسيلة مهمة لتأمين مستقبلهم، مشيرة إلى تنافس عدد كبير من مخرجي السينما لاستحداث وتقديم أفضل الكليبات في العالم العربي.

ويقول المخرج طارق العريان إن الفيديو كليب يحتاج إلى فترة تحضير "تُعادل فيلما سينمائيا كاملا، بمعنى أن هناك سيناريو يحمل وجهة نظر خاصة يلتقي فيها المطرب أو المطربة والمخرج ومدير التصوير".

ويضيف "الاختلاف فقط بين الفيديو كليب والأفلام السينمائية هو الفترة التي يستغرقها كل منهما، لكن أحب أن أؤكد أن الكليب مشروع متكامل به مضمون يتناسب مع المفهوم الدرامي وأحياناً تصل تكلفة الكليب إلى تكلفة فيلم سينمائي، ولا أُبالغ في هذا، وذلك يتوقف على العناصر المُستخدَمة في تنفيذ الكليب".

ويؤكد المخرج السينمائي شريف عرفة أن سوق الكليب تفوّق على السوق السينمائي.

ويضيف "أنا لا أخجل من كتابة اسمي على أي من الكليبات التي أخرجتُها، ولكن جميع المخرجين المتعاملين في سوق الكليب يعلمون جيداً أن هذا الكليب خاص بشريف عرفة، فهذا ليس نظرة استعلاء ولا نحتاج مزيداً من الشُهرة والوجود من خلال تدوين الاسم على الكليب، والبطل في الحقيقة هو الكليب في مُجمله بجميع عناصره وليس اسم المخرج".

ويرفض المخرج السينمائي عادل أديب تصنيف المخرج ويعتبر الكليب ضرورياً في الفترة الحالية.

ويضيف "لا أرى أية مشكلة في إخراج إعلان أو كليب أو عمل سينمائي، ما يهمني كمخرج أن يكون هذا العمل إضافة وله حضور عند المُشاهد ويتذكرني به دائماً، والكليب عمل فني مستقل يحتاج إلى تركيز وإبداع من نوع خاص من أي مخرج، ولا أخجل من كتابة اسمي على الكليب بدليل أن هناك قنوات عالمية وعربية اُفتُتِحَت خصيصاً لعرض الكليبات وهذا إيذان بهذه الصناعة وهذا الفن الذي يحتاج إلى تكاليف باهظة وإبداع من نوع خاص من جميع الفنيين المتعاملين فيه".

 

آخر الأخبار الفنية Copyright © 2010 Designed by Ipietoon الكاتب الأديب مجدى شلبى أنشأهذا الموقع ويدير تحريرهالكاتب الأديب مجدى شلبى